بن سلامة: بن علي عجّل بعزل بورقيبة لايقاف حكم الاعدام في حق الغنوشي
أكّد الدكتور حمودة بن سلامة الوزير الأسبق في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 25 ماي 2016 أنّه لا علاقة لتصريحاته المتعلقة بالمفاوضات بين الإسلاميين وبن علي في 1987، بانعقاد مؤتمر النهضة العاشر، موضحا أنّ تصريحاته كانت في إطار حوار صحفي عادي.
وتحدّث بن سلامة عن علاقته ببن علي عندما كان وزيرا سابقا كاشفا أنّه لعب دور الوسيط في تلك الفترة بين بن علي والاسلاميين من أجل ايجاد حل سياسي.
وأضاف أنّه تم الاختيار عليه من أجل هذا الدور نظرا لانه قام بمثل هذه المبادرة في 1984 ولأنّه كان مقربا من الاسلاميين .
وكشف أنّ بن علي عجّل بعزل الحبيب بورقيبة وتولي السلطة في 1987 من أجل ايقاف حكم الاعدام الذي كان سيصدر في حق راشد الغنوشي بتوصيات من الحبيب بورقيبة.
وفي سياق متصل، قال ضيف ميدي شو ''لا علم لي إن كانت تفجيرات 1987 مفبركة ام لا لأنني دخلت على الخط في المفاوضات في آواخر 1987 وبداية 1988 .
خطة بن علي تغيّرت في 1991
وأكّد أنّ بن علي أراد في البداية معالجة ملف الإسلاميين بطريقة مختلفة عن بورقيبة وأنه طلب منه مقابلة الغنوشي في السجن إلا أنّه تراجع بعد ذلك، موضّحا أنه لم يصرّح بأنّ الحبيب عمار هو من عارض لقاءه بالغنوشي.
وقال إنّ التوجه بعد 1987 كان نحو إيجاد حل سياسي لكن في فيفري 1991 تم الاتجاه نحو الحل الأمني، مشيرا إلى أنّ بن علي كان له دور في ذلك وأنّه كان يعد للحل الأمني قبل 1991 وقبل أحداث باب سويقة.
واعتبر حمودة بن سلامة أنّ بن علي أراد من خلال تعيين عبد الحميد الشيخ كوزير داخلية وإقالته هو توجيه رسالة للإسلاميين مفادها أنّه تخلى عن المفاوضات وسيتم الاتجاه نحو الحل الأمني.
وأكّد أنّ كمال لطيف كان له دور إجابي في المفاوضات مع الإسلاميين في تلك الفترة حتى في العمل الحكومي اليومي خاصة وأنّها كانت فترة انتقالية صعبة كالفترة الانتقالية الحالية، وفق تصريحه.
وصرّح بأنّ بن علي اتصل به بعد 15 سنة من الجفاء، حسب وصفه، في 2006 وعرض عليه حل رابطة حقوق الإنسان وبعث رابطة جديدة، وأنّه في السنة ذاتها تم الاتصال به من جديد من طرف بعض الأطراف على غرار زياد دولاتلي وعبد الفتاح مورو من أجل العودة في المفاوضات لكنها كانت مبادرة فردية هدفها غير سياسي .